سألت الليل عن آهات قلبي
فقال الليل ها ألقيت فيها
فقلت ألا تسيل اليوم دمعي
أجاب لمرتوي نثرا وغيها
وكان الليل معتادا لسمعي
ليروي من أنينه ما يفيها
فبوح العشق ملهوف لحرفي
يؤيد النار بالمعشوق تيها
فلا صاغت بواقي الوله عذرا
ولا دانت سجاياها دويها
فأمسى الحب للمحبوب قهرا
ليمسي العشق للمجنون تيها
فسرت لأحتوي هيهات نفسي
وتلك النفس، مشقاها سبيها
بكيتُ لأزدري بأضغاث ضعفي
فثار الحب بالبوح يقيها
بنا الأحلام من كانت لترثي
رثاء النادبون على عريها
وما كنت الملوم على سقامي
ولا كان المراود عشقي فيها
ثرى الأوطان من تحمل هيامي
هو الرحمن من أروى نبيها
به الإيمان ما يرجوه حقاََ
وبالأديان قد حفظت وليها
بسلم مستقى يرعى كياني
وضاد للرقى يراه فيها
فهذا الحب يلهبه ضرامي
لخير أ آمة ترعى بنيها
وفي الأيام من يروي كلامي
سيروى من قلوب لسائليها
______________________________________