مطر .. إنها لغة المطر ..
والمطر ينبوع الحياة ..
ينسكب في الروح في المنفى ..
يتدحرج على قمة الجبل الحجر ..
يتلاطم في تيارات الموج البحر ..
يحاكي أسطورة من ليالي القمر ..
له حكاية من ألف ليلة وليلة ..
لي قلب .. يبوح بأسراره لنافذة القمر ..
لي عمر يناجي العشق .. والورود الحمر ..
قبيل الفجر ينبزغ القمر ..
في كف السحر ..
خطوت ووضعت لؤلؤة السهر ..
فلي أساطير المساء ..
جمعت حروفها وأوراقها بعناء ..
كجيد فوق شجر الإنتشاء ..
لي ماأشاء ولك ماتشاء ..
ولي أساطير المساء ..
سفر .. سفر ..
بيني وبين النافذة أميال ..
طللت من بين شباكها ..
وجدتها منفى من الصمت ..
صمت مسيج بالحجر ..
لا ماء .. لا ميناء .. لا لغة تضيئ ..
لا وتر ..
ووقتي بستان الكلام ..
وفي مساء ذلك البستان ..
جمعت حروف أشعاري ...
سطرت هذه السطور والأسطورة ..
من قطرات المطر ..
كانت تتخبط زجاج النافذة ..
وهناك المنفى ..
المنفى مليء بالمطر ..
وأصبحت في حوار مع المطر ..