ليس أشد على نفسى إلا أن أزرع المودة والحب وأتعامل باللين والرفق مع الناس وأتساهل فى الكثير من حقى ثم أحصد الشر وأجد اللامبالاة والتجاهل والتعامى عن رؤية الحق هو الصفة الغالبة والسمت الشائع عند الكثريين من هؤلاء الذين تحجرت قلوبهم أو تخشّـبت ..
وأنت فى الحقيقة تراهم وعلى وجوههم براءة الأطفال وابتساماتهم التى تسحر القلب وكذلك هم فى ودَاعَتِهم كالحِملان الأليفة .. كل ذلك إلى أن يقتنصوا منك فرصتهم وينالون حاجتهم ..ثم تكتشف حقيقة أمرهم بعد أن أداروا لك ظهورهم فإذا هم كالذئاب الجائعة تلتهم فى ضراوة أى فريسة أوهم كتلك الكلاب الضالة التى كانت تبحث لها عن مأوى لها من شدة البرد ..نعم فى البشر كل هذه النماذج وكل هذه الصور .. وأشد من ذلك .. وليس من قرأ أو سمع كمن شاهد وعاين
وأنا فى الحقيقة كالباحث فى دنيا الناس عن السراب أو الباحث عن الخيال .. أو كما يقول البعض المدينة الفاضلة
عندما تبحث عن الوفاء والإخلاص وتجد ذلك فى شخص ما فلا تفرط فيه بسهولة فلقد وقعت على كنز أو ثروة لا تقدر بثمن
وإذا أدار لك صديقك ظهره فى وقت المحنة والشدة فقد أسأت أنت الإختيار بداية ً فى أول الأمر
ارجو التثبيت