في حوار خاص لكووورة أجراه مراسل الموقع بالأردن أحمد علي تحدث المعلق والمقدم الرياضي المخضرم خالد الغول عن توقعاته وترشيحاته لكأس القارات التي تنطلق خلال أسبوع .
وبدأ الغول حواره بالحديث عن البطولة بشكل عام ورؤيته وترشيحاته لل " مونديال المصغر " ثم تطرق لممثلي العرب وحظوظهما بالبطولة قبل أن يختتم حواره بكلمة لموقع ومنتديات كووورة .
بطولة رائعة حسب أغلب المقاييس , وإسبانيا الأقرب للقب ..
البطولة ستكون رائعة حسب أغلب المقاييس ، ففنياً يكفي مشاركة العمالقة الثلاثة إسبانيا بطلة أوروبا وصاحبة التصنيف العالمي الأول وايطاليا بطلة العالم الرابعة والبرازيل أكثر من حملت اللقب العالمي الأكبر السادسة بين منتخبات العالم إضافة لوجود منتخبين عربيين هما مصر والعراق وهذا بحد ذاته كاف لشحذ همم الجمهور العربي من أجل متابعة البطولة باهتمام غير مسبوق ، ناهيك عن توقيت البطولة الرائع .. فهي تأتي في نهاية الموسم حيث أن اللاعبين بلغوا قمة أدائهم الفني والبدني قبل أن يودعوا الموسم بهذا الحدث الكبير ... أما النقطة التي يُخشى منها فهي الناحية التنظيمية بعد كل ما قيل عن الشكوك التي أحاطت بقدرات جنوب افريقيا بتنظيم المونديالين الكبير وقبله الصغير .
وأكيد البطولة تستحق تسمية المونديال المصغر رغم وجود أكثر من بطولة سميت بهذه التسمية ، لكن كأس القارات مخصصة للمنتخبات الأولى وهذا يميزها عن مونديال الشباب وهي شاملة لكل قارات العالم وهذا أيضاً يميزها عن بطولة أوروبا وكوبا أميركا .
يبدو طريق إسبانيا بطلة أوروبا سالكاً نحو نصف النهائي لكونها وقعت في المجموعة الأسهل مع العراق وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا ، وستكون مواجهتها في نصف النهائي هي الإختبار الحقيقي نحو القمة ، وإسبانيا حضرت إلى البطولة بنجومها الكبار أمثال نجوم البارسا بويول وتشافي وبيكيه وإنييستا رغم الشكوك بمشاركة الأخير ومعهم عملاق المرمى كاسياس والهداف الذهبي توريس ونجمي الوسط ألونزو وفابريجاس والنجوم المحليين فيا وسيلفا وراموس ..وأهم من هؤلاء النجوم أن اسبانيا تأتي للمشاركة بعد أن كسبت ثقافة الفوز بالبطولات الكبيرة مع العجوز أراجونيس وخلفه الرائع ديل بوسكي الذي يريد أن يواصل هذه الحقبة الإسبانية الرائعة .
أما المجموعة الثانية فتبدو أكثر شراسة بوجود البرازيل وإيطاليا والتنافس التاريخي بينهما ولكن المنتخبين الآخرين مصر وأميركا لا يستهان بقدراتهما أبداً ,,, فإيطاليا تخوض أول تجربة كبيرة بعد عودة صاحب الإنجاز المونديالي مارتشيللو ليبي الذي أكد تعطشه للمزيد من الألقاب مع الأزوري فاستدعى منتخباً يضم خليطاً من نجوم إيطاليا الكبار وعلى رأسهم عملاق المرمى بوفون والقائد كانافارو وبيرلو والعائد جاتوزو وجروسو وتوني وكامورانيزي وزامبروتا ومن الجدد هناك عدد وافر منهم أمثال سانتون وجامبيريني وبالومبو ومونتوليفيو وروسي الذي قد يكون مفاجأة الأزوري مع المدافع القديم الحديث كييليني ..ويمكن القول ان منتخب البرازيل الذي يدافع عن لقبه بعد آداء جذاب وخلاب في ألمانيا قبل أربع سنوات وبالذات من النجمين الغائبين هذه المرة رونالدينيو وأدريانو بعد أن سحق التانجو والمانشافت معاً فيبدو أن مدربه دونجا يعتمد على خليط من الخبرة والشباب معاً فلديه من القدامى جوليو سيزار حارس البرازيل الأول والقائد لوسيو وجوان ومايكون ودانييل ألفيس وكاكا أكثر من ستسلط حوله الاضواء وهو في طريقه ليكون الاغلى في التاريخ وروبينيو ولويس فابيانو ومن الجدد هناك المدافع ميراندا ولاعب الوسط ميلو والمهاجمون نيلمار وباتو وكليبرسون ...
أما ما صارت الأمور بمنطق في كأس القارات فإن ترشيحاتي للقب ستكون كما يلي والله اعلم :
إسبانيا 45% البرازيل 30% إيطاليا 20% بقية المنتخبات 5% .
على ممثلي العرب أن يؤمنا بحظوظهما ..
العاطفة مع سفيري العرب ليتأهلا لنصف النهائي ، ولكن المنطق الكروي يجعل ذلك صعبا للغاية ورغم ذلك يجب على سفيري العرب أن يؤمنا بحظوظهما مهما كان المنافس ...والمنتخب المصري بطل افريقيا حل بالمجموعة الأصعب مع البرازيل وإيطاليا وأميركا ، ورغم ذلك فهو قادر مع فترة الثبات التي يعيشها منذ ثلاثة أعوام أن يقلب الموازين وربما يحظى ببطاقة لنصف النهائي ، ويقوده نجومه الكبار أمثال عمرو زكي وأبو تريكة والحضري وأحمد حسن وهاني سعيد ووائل جمعة وحسني عبد ربه وسيد معوض وفتح الله والمحمدي إلى مشاركة أفضل من مشاركتهم الأولى عام 99 عندما ودعوا البطولة من الدور الأول .
أما المنتخب العراقي بطل آسيا الذي تحدى ظروف بلاده الصعبة ، فقد تساعده القرعة ليكون على الاقل ثاني مجموعته الأولى وراء اسبانيا القوية وقبل جنوب افريقيا المضيفة غير المقنعة ونيوزيلندا التي لا تتواجد بهذا الحدث إلا لكونها بطلة أضعف القارات فبالتالي فإن الفرصة تبدو تاريخية للفريق الذي يقوده لأول مرة الصربي المخضرم بورا للوصول إلى نصف النهائي بوجود أسماء قديمة مثل يونس محمود وعماد محمد ونور صبري وهوار ملا ونشأت اكرم وأبو الهيل و صالح سدير وباسم عباس وأسماء جديدة مثل عصام ياسين ومؤيد خالد وسامر سعيد ودراة محمد .
عن كووورة ..
لا أجامل أبداً اذا ما قلت أن موقع كوورة بات المرجع الرئيسي لكل فئات الجمهور الرياضي العربي مهما اختلفت اعمارهم ومهامهم فهو الموقع العربي الرياضي الأكثر شمولية ..وفي نفس الوقت اغتنمها فرصة وأتمنى أن يكون منتدى كووورة بنفس المستوى رغم اختلاف المهام ، لكنه لا يزال يحتوي من وقت لآخر على آراء غير منطقية وعاطفية وخالية من المنطق تماماً كما أن العدوانية والتحديات العقيمة لا تزال موجودة فيه بين الجماهير الرياضية التي تغذت من التعصب تماماً ، وهذا موجود في جزء ليس بالبسيط ولكن هناك أجزاء أخرى تتم فيها الأمور بإيجابية ... وفق الله الجميع .